ساهمت تقنية حكم الفيديو المساعد “VAR” في تعزيز موثوقية قرارات حكام كرة القدم، وعلى الرغم من ذلك، يشتكي أطراف اللعبة بما ذلك الجماهير، من تأثيرها على استمرارية اللعب، التي تحقق متعة المشاهدة وتضمن رفع حدة المنافسة، فكيف يمكن تطويرها لتفادي هذه المشكلات؟
مقترحات تطوير تقنية “VAR”
أبلغ عدد كبير من المشجعين أنهم ليسوا سعداء بتطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد، خاصة عندما يستغرق اتخاذ القرارات وقتًا طويلًا.
ويرى كثيرون أن هذه التقنية لا تحقق الشفافية المطلوبة، كما أن استخدامها بكثرة يقضي على بعض عناصر متعة مشاهدة وممارسة اللعبة.
أعدت مؤسسة “Statista” لأبحاث السوق والمستهلكين، معيارًا لكرة القدم الأوروبية، بناءً على نتائج استطلاع رأي لما يزيد عن 1800 مشجع بالمملكة المتحدة تتراوح أعمارهم بين 16 و80 عامًا، خلال الفترة من يوليو إلى أغسطس 2023.
كشف استطلاع الرأي أن 45% من مشجعي كرة القدم في المملكة المتحدة يرغبون في رؤية إعادة قرارات “VAR” على شاشات الملاعب، لضمان الشفافية.
ويرغب 42% آخرين من المشاركين في الاستماع إلى مناقشات حكام تقنية الفيديو المساعد، بينما يريد 34% في سماع ما يناقشه الحكام على أرض الملعب أثناء عملية اتخاذ القرار.
ويريد 24% من المشجعين تحديد عدد معين من المرات التي يسمح فيها للمدربين والفرق بالمطالبة باستخدام التقنية في اللقطات الجدية.
ويرغب 21% من المشجعين في إجراء مناقشات مع حكام الـ “VAR” بعد المباريات لمناقشتهم في القرارات التي تم اتخاذها.
وينظر 16% من المشجعين إلى استخدام التقنية بشكل أقل، على سبيل المثال، في النظر بصحة القرارات المتعلقة بركلات الجزاء، كحل لضمان تفادي المشكلات المرتبطة بـ “VAR”.
ويعتقد 14% فقط من المشاركين أن تقنية VAR جيدة كما هي.
من الجدير بالذكر أن “VAR” هو نظام تحكيم مدعوم بالتقنية يهدف إلى مساعدة الحكام في الملعب على اتخاذ قرارات دقيقة خلال المراحل الحاسمة في مباريات.
يراقب فريق “VAR” المباراة عن بعد على شاشات متعددة ولديه إمكانية الوصول في الوقت الفعلي إلى لقطات فيديو للمباراة من خلال زوايا الكاميرا المتعددة.
ولا يمكن لحكم الفيديو المساعد التدخل إلا في أربع حالات محددة، وتشمل:
– الأهداف: يتضمن ذلك التحقق من وجود تسلل، والمخالفات أثناء ضربات الجزاء، وما إذا كانت الكرة عبرت خط المرمى.
– ركلات الجزاء: التحقق مما إذا كان هناك احتكاك داخل منطقة الجزاء، أو إذا كان ذلك غير صحيح.
– البطاقات الحمراء المباشرة: مراجعة ما إذا كان الخطأ خطيرًا بدرجة كافية للحصول على بطاقة حمراء.
– الهوية الخاطئة: يُستخدم هذا للتحقق مما إذا كان الحكم قد طرد اللاعب الخطأ.