تواصل المؤسسات الدولية محاولاتها المتعلقة برفع مستوى الوعي حول القضايا البيئية وحشد البلدان والشركات لمعالجتها، في إطار الالتزام بحماية البيئة واستدامتها.
ويشارك ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم في الفعاليات البيئية سنويًا، والتي تشمل أنشطة مثل زراعة الأشجار وحملات التنظيف والدعوة للسياسات البيئية.
ومع ذلك، لا يزال استهلاك بعض المواد الملوثة للبيئة شائعًا على نطاق واسع، ويتزايد مع مرور الوقت.
ويعد البلاستيك من أكثر المواد تلويثًا للبيئة؛ لذا يتواصل العمل على زيادة الوعي بالأضرار التي يلحقها بالبشر والحيوانات والكوكب، ولتعزيز السياسات التي تهدف إلى خفض إنتاجه العالمي بنسبة 60% بحلول عام 2040.
محركات استخدام البلاستيك على مستوى العالم
يظهر المخطط البياني المرفق بهذا التقرير أن الاستخدام العالمي للمواد البلاستيكية زاد بسرعة كبيرة على مدى العقود القليلة الماضية، حيث نما بنسبة 250% في منذ عام 1990 ليصل إلى 460 مليون طن في عام 2019، وفقًا لتقرير توقعات البلاستيك العالمية الصادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
ويتوقع التقرير حدوث زيادة أخرى بنسبة 67% في في استخدام البلاستيك العالمي بحلول عام 2040، وأن يتجاوز استخدام البلاستيك السنوي في العالم مليار طن بحلول عام 2052.
ويمثّل قطاع التعبئة والتغليف أكبر محرك لاستخدام البلاستيك على مستوى العالم، ولهذا السبب يعد التخلص التدريجي السريع من جميع المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد بحلول عام 2030 إحدى أهم التدابير المقترحة للتخلص من مُسببات التلوث.
وتشمل القطاعات الرئيسية الأخرى المُحفّزة لاستهلاك المواد البلاستيكية البناء والتشييد، والنقل، وكذلك المنسوجات، مع صناعة الأزياء، والإلكترونيات.
وكتب منظمو “يوم الأرض”، والذي تم الاحتفال به في أبريل 2024: “إن صناعة الأزياء السريعة تنتج سنويًا أكثر من 100 مليار قطعة ملابس، وقد أدى الإفراط في الإنتاج والاستهلاك إلى زيادة الملوثات على الكوكب”.
يشتري الناس الآن ملابس أكثر بنسبة 60% عما كانوا عليه قبل 15 عامًا، ولكن يتم الاحتفاظ بكل قطعة لمدة نصف المدة فقط.
تشير منظمة التعاون الاقتصادي أن 85% من الملابس التي يتم التخلص منها ينتهي بها الأمر في مدافن النفايات أو المحارق، في حين يتم إعادة تدوير 1% فقط.