ينظر صانعو السياسات إلى مواد التغليف الأكثر صداقة للبيئة وقابلية لإعادة التدوير كأداة رئيسية لتقليل البصمة البلاستيكية في العالم، بالنظر إلى دورها الرئيسي في الحد من استخدام البلاستيك عالميًا.
وفقًا لمنظمي يوم الأرض، تم إنتاج أكثر من 500 مليار كيس بلاستيكي في جميع أنحاء العالم العام الماضي، خدم معظمها الغرض المقصود منه لمدة دقائق قبل أن ينتهي بها الأمر في مكب النفايات أو الحرق، أو الأسوأ من ذلك كله، في مكان ما في الطبيعة أو في محيطات العالم حيث يمكن أن تستمر العبوات البلاستيكية لقرون، مما يشكل تهديدًا طويل الأمد للنظم البيئية والتنوع البيولوجي.
أعلى الدول التي يطلب المستهلكون فيها عبوات صديقة للبيئة
وفقًا لمؤسسة أبحاث السوق “Statista Consumer Insights”، فإن المستهلكين في جميع أنحاء العالم يدركون الحاجة إلى المزيد من التغليف الصديق للبيئة.
وجد استطلاع رأي أجرته المؤسسة في 8 دول، خلال شهر يونيو من عام 2023، أن التغليف الصديق للبيئة، القابل لإعادة التدوير أو غير البلاستيكي أو من بين الأساليب المعترف بها على نطاق واسع لاستهلاك أكثر استدامة، ويتصدر القائمة في 5 من أصل 8 دول.
أبلغ 64% من المشاركين في استطلاع الرأي بالهند أن التغليف الصديق للبيئة والقابل لإعادة الاستهلاك يمثل أحد أهم ركائز الاستدامة، في مقابل 57% من البرازيليين، و56% من الصينيين، و54% من المكسيكيين.
وتحل دول المملكة المتحدة وألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا في المراكز من الخامس إلى الثامن على الترتيب بنسب استجابة إيجابية تقدّر بـ 52% و49% و46% و46% على الترتيب.
ويشير مصطلح التغليف الصديق للبيئة إلى مواد وممارسات التعبئة والتغليف المستدامة بيئيًا ذات التأثير الضئيل على البيئة.
يمكن الحصول على هذه المواد من موارد متجددة أو مواد معاد تدويرها، وهي مصممة لتكون قابلة للتحلل.
يحقق التغليف الصديق للبيئة فوائد عديدة تشمل تقليل حجم النفايات غير القابلة للتحلل بشكل مباشر.
ويساهم التغليف الصديق للبيئة في التقليل من انبعاثات الكربون؛ لأنه عادة ما يتم إنتاجها باستخدام موارد لا تطلق سوى كم قليل للغاية من الغازات الدفيئة.
كما تساعد هذه المواد في الحفاظ على الموارد الطبيعية المحدودة للأرض، وتقلل من تلوث الهواءالناتج عن استخدام المواد الكيميائية الضارة.