صنّفت منظمة الصحة العالمية وباء التبغ كأحد أكبر تهديدات الصحة العامة التي واجهها العالم على الإطلاق، باعتباره مسؤولًا عن وفاة أكثر من 7 ملايين شخص بسبب الاستخدام المباشر للتبغ، و1.3 مليون آخرين بسبب استنشاق الدخان غير المباشر كل عام.
وتتخذ البلدان والحكومات في جميع حول العالم تدابير مختلفة للحد من التدخين، تشمل إلزام الشركات المُصنّعة للسجائر باستخدام الملصقات التحذيرية المصورة كرادع على عبوات السجائر.
نمو استخدام ملصقات التحذير على عبوات السجائر عالميًا
وفقًا للجمعية الكندية للسرطان، كانت كندا أول دولة تطالب بأن تتضمن علب السجائر مثل هذه الصور، وذلك في عام 2001.
وعلى مدى العقدين التاليين، ارتفع هذا الرقم ليشمل 138 دولة ومنطقة حول العالم.
وحسب تقرير هذه المؤسسة الخيرية حول هذا الموضوع، فإن تيمور الشرقية وتركيا هما الدولتان اللتان تشترطان إظهار أكبر التحذيرات على علب السجائر، حيث يتم وضعها على ما لا يقل عن 85% من الجزء الأمامي لكل علبة سجائر و100% من الجزء الخلفي من العبوة.
كما سجلت الهند درجات عالية في المقارنة الدولية، حيث تعادلت مع هونج كونج وتايلاند في المركز التاسع، حيث من الضروري أن يكون ما لا يقل عن 85% من العبوة مغطى بصور تحذيرية.
وعلى النقيض من ذلك، تحتل الولايات المتحدة المرتبة 173 في العالم، متعادلة في المركز الأخير مع توفالو.
وبشكل عام تم إحراز تقدم من حيث قيام البلدان بزيادة حجم ملصقات التحذير الخاصة بها مع البدء في تنفيذ التغليف البسيط.
يهدف استخدام التغليف البسيط إلى الحد من استخدام صناعة التبغ للعبوة كوسيلة ترويجية، ولمحاولة تقليل جاذبية منتجات التبغ.
وفقًا لجمعية الرئة الأمريكية، تحتوي السجائر على حوالي 600 مكون.
عندما تحترق السيجارة، فإنها تنتج أكثر من 7000 مادة كيميائية، الكثير منها سامة، وما لا يقل عن 69% منها مسببة للسرطان، أو معروفة بأنها تسبب السرطان.
يمكن أن يسبب التدخين آثارًا سلبية طويلة المدى على الجسم، بما في ذلك أمراض القلب والسرطان والسكري.
وفي حين أن آثار التدخين ليست كلها فورية، إلا أن المضاعفات والأضرار يمكن أن تستمر لسنوات.
ومع ذلك، فأن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يقلل من العديد من عوامل الخطر للحالات والأمراض.