يتزايد الاعتماد على نظارات الواقع الافتراضي والواقع المختلط والواقع المعزز، في مجالات ألعاب الفيديو والتصنيع والطب والتعليم وغيرها، مما يرفع شعبية هذه الأجهزة.
الشعوب الأكثر اهتمامًا بأجهزة الواقع الافتراضي والمعزز
تُظهر البيانات المستقاة من شركة أبحاث السوق والمستهلكين “Statista Consumer Insights” أن مستوى اهتمام الناس بأجهزة الواقع الافتراضي والواقع المعزز في العديد من أكبر الاقتصادات في العالم لا يزال منخفضًا نسبيًا.
وفي المملكة المتحدة وألمانيا والولايات المتحدة، والتي تصنف بين الدول العشر الأولى التي تتمتع بأعلى ناتج محلي إجمالي يظهر من 18% إلى 22% فقط من الناس اهتمامًا بشراء هذا النوع من الأجهزة.
وفي المقابل، فإن ما يقرب من نصف مستخدمي الإنترنت من الهند الذين شملهم الاستطلاع متحمسون لأجهزة الواقع الافتراضي والمعزز تليها البرازيل (37%) والمكسيك (33%).
وفيما يتعلق بحجم السوق الفعلي للواقع الافتراضي والمعزز، بما في ذلك الأجهزة والبرامج والإعلانات، تختلف التقديرات بشكل كبير.
تزعم بعض التقارير أن إيرادات الساق بلغت 100 مليار دولار في العام الماضي.
ورغم ذلك، تقدر غالبية مؤسسات أبحاث السوق حجم السوق في مكان ما بين 30 مليار دولار و40 مليار دولار لعام 2023، ومن المحتمل أن تصل إلى 100 مليار دولار في السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.
وتهيمن شركتان على قطاع سماعات الرأس على وجه الخصوص، هما “Meta”، التي أصدرت “Quest 2″ في أكتوبر 2023، و”Sony” التي أدخلت “Playstation VR 2” السوق في فبراير 2023.
وفقًا لمؤسسة أبحاث السوق “Counterpoint Research” فإن “Quest” حصلت على حصة سوقية تبلغ حوالي 50% في الربع الثالث من عام 2023، في حين بلغت حصة “Playstation VR 2” حوالي 30%.
ومن الجدير بالذكر أن المستهلكين يفضلون الأجهزة التي تعزّز الواقع الحالي، بدلًا من تلك التي تجعلهم يعيشون في بيئات افتراضية بحتة.
ويعتقد خبراء التقنية أن سعر سماعات الرأس للواقع الافتراضي والمعزز المرتفع من العوامل التي تؤخر انتشار هذه الأجهزة على نطاق واسع.
ورغم ذلك، حققت شركة “Apple” مبيعات كبيرة من خلال جهاز “Vision Pro” البالغ سعره 3500 دولار.
وتعتقد “Apple” أن أجهزة الواقع المعزز الباهظة الثمن لا يصعب بيعها مقارنة بالهواتف الذكية والساعات الذكية وغيرها من الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية المتأصلة بعمق في الحياة اليومية.