كشفت بيانات رسمية صادرة عن لجنة البحث الوطنية المكسيكية الخاضعة لإشراف وزارة الداخلية، أن عدد الأشخاص المختفين حاليًا في البلاد تجاوز 100 ألف شخص.
وبالجمع مع الأرقام الواردة في تقرير صادر عن برنامج البحث عن المهاجرين المفقودين والذي يشير إلى أن ما لا يقل عن 349 أجنبيًا اختفوا في المكسيك في عام 2021 وحده، تتبادر إلى الأذهان أزمة الهجرة غير الشرعية المحفوفة بالمخاطر.
ورغم أن هذه الأرقام كبيرة، فإن طريق الهجرة من أمريكا الوسطى إلى الولايات المتحدة ليس الأكثر خطورة على الإطلاق.
طرق الهجرة الأكثر خطورة حول العالم
يُظهر المخطط البياني المرفق، المستند إلى تحليل المنظمة الدولية للهجرة، أن ما لا يقل عن 24023 شخصًا لقوا حتفهم بين عام 2014 والفترة حتى منتصف مايو 2022 أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط.
ويمكن أن يُعزى هذا العدد الكبير إلى تحركات الهجرة واسعة النطاق في عامي 2015 و2016.
وكان هذان العامان وحدهما مسؤولين عن 38% من إجمالي وفيات المهاجرين على هذا الطريق بين عامي 2014 و2022.
وقد تراكم عدد الوفيات التي حدثت أثناء عبور الصحراء الكبرى إلى 5.323 في السنوات الثماني بين 2014 و2022.
وبلغت الوفيات المرتبطة بالمعابر الحدودية بين الولايات المتحدة والمكسيك 3761 بين عامي 2014 و2022.
ومع ذلك، لا تعكس هذه الأرقام المجموع، بل تظهر الحد الأدنى من التقديرات المجمعة من الحالات التي أبلغت عنها الحكومات ذات الصلة ووسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية، بالإضافة إلى الدراسات الاستقصائية للمهاجرين، وفي بعض المناطق، البعثات الميدانية التي أجرتها المنظمة الدولية للهجرة نفسها.
ويشمل النطاق المنهجي للمنظمة الدولية للهجرة للتعرف على أعداد ضحايا الهجرة وفيات المهاجرين الذين يموتون في حوادث النقل، أو غرق السفن، أو الهجمات العنيفة، أو بسبب المضاعفات الطبية أثناء رحلاتهم.
كما يشمل عدد الجثث التي يتم العثور عليها عند المعابر الحدودية والمصنفة على أنها جثث مهاجرين، على أساس الممتلكات وخصائص الوفاة.
ويستبعد منهج المنظمة في احتساب أعداد الضحايا الوفيات أثناء الاحتجاز أو مخيمات اللاجئين أو المساكن بعد الترحيل والنازحين داخليًا.