يتنامى الاتجاه العالمي نحو الأتمتة، حيث يتم الاعتماد على الآلات للقيام بالأعمال الصناعية الشاقة والروتينية، بينما تتحول مهمة البشر لصيانتها وإصلاحها والعناية بالمهام الإبداعية.
ونتيجة لهذا الاتجاه، ينمو سوق الروبوتات الصناعية بشكل مطرد، مع توقعات بوصول حجمه لمستويات قياسية بشكل سنوى خلال الأعوام المقبلة، وهو ما يظهره المخطط البياني المرفق بهذا التقرير، والذي يرصد المبيعات العالمية.
مبيعات الروبوتات الصناعية عالميًا
بلغ عدد الروبوتات الصناعية المباعة في جميع أنحاء العالم حوالي 553 ألفًا في عام 2022، وهي زيادة طفيفة مقارنة بعام 2021.
ارتفع هذا العدد ليقترب من 600 ألف في العام التالي، ومن المتوقع أنه في سنة 2026، ستصل عدد الوحدات المباعة من الروبوتات الصناعية العالمية إلى حوالي 718 ألفًا.
تعد اليابان والصين والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وألمانيا من بين أسواق الروبوتات الصناعية الخمسة الرائدة في جميع أنحاء العالم.
ويعرف الروبوت الصناعي بأنه آلة تم تطويرها لأتمتة مهام الإنتاج المكثفة مثل تلك التي يتطلبها خط التجميع المتحرك باستمرار.
وباعتبارها روبوتات كبيرة وثقيلة، يتم وضعها في مواقع ثابتة داخل مصنع صناعي وتدور حولها جميع المهام والعمليات العمالية الأخرى.
وعادة، لا تكون الروبوتات الصناعية شبيهة بالبشر، على الرغم من أنها قادرة على إعادة إنتاج الحركات والسلوكيات البشرية ولكن بقوة ودقة وسرعة الآلة.
ومن الجدير بالذكر أنه يمكن نشر الروبوتات الصناعية للقيام بمجموعة واسعة من المهام في عدد متزايد من الصناعات.
وعلى الرغم من أن قطاع تصنيع السيارات الآلي لا يزال أحد أكبر مجالات الاستعانة بهذه الروبوتات، إلا أن صناعة والإلكترونيات والأدوات الكهربائية كان لها النصيب الأكبر من الآلات الجديدة في عام 2020.
بالإضافة إلى ذلك، نتج عن الوباء العالمي المرتبط بفيروس “كوفيد-19” فرصًا جديدة وطلبًا إضافيًا على بعض تطبيقات الروبوتات الخدمية، مثل تطبيقات التنظيف أو التطهير أو غيرها من المهام في قطاع الرعاية الصحية مثل الرعاية عن بعد، ونقل المواد الغذائية أو الإمدادات، والمهام الإدارية واللوجستية، وما إلى ذلك.
وتقدم الروبوتات المتطورة خدمات شاقة على البشر، مثل مهام الأمن والإنقاذ، حيث تتم برمجتها لاكتشاف التهديدات وتقييمها، وجمع المعلومات ونقلها في الوقت الفعلي، ونقل البضائع.