يتوقع قادة الأعمال حول العالم أن يكون للروبوتات تأثير كبير على القوى العاملة خلال السنوات المقبلة.
ويعزى ذلك إلى التوقعات بأن تتولى الروبوتات المتقدمة مهام الوظائف التي تنطوي على نشاط يدوي روتيني.
معدلات انخفاض أعداد الوظائف المتوقعة بسبب الأتمتة
أجرت مجموعة بوسطن الاستشارية دراسة استقصائية للمديرين التنفيذيين من 1314 شركة عالمية في أوائل عام 2019؛ من أجل قياس مدى تأثير اعتماد الروبوتات المتقدمة على سوق العمل.
وجدت الدراسة أن 67% من الشركات الصينية تتوقع انخفاضا في العمالة، حيث سيتم الاعتماد على الروبوتات وتسريح أكثر من ثلثي الموظفين.
ويتوقع 60% من المديرين التنفيذيين الذين استطلعت المجموعة آرائهم أن الوظائف البشرية ستنخفض بسبب الروبوتات، وتصل النسبة إلى 57% في اليابان.
وخلصت الدراسة إلى أن بعض الشركات أكثر عرضة للخطر من غيرها، حيث تتوقع 34% فقط من الشركات في إيطاليا انخفاض أعداد الوظائف المتاحة للبشر.
وتمثّل الروبوتات المتقدمة مزيجًا من البرمجة المتطورة والأجهزة القوية التي تستفيد من تكنولوجيا الاستشعار الذكية، بما في ذلك أجهزة الاستشعار بالموجات فوق الصوتية واللمس والضوء، للتفاعل مع العالم الحقيقي من حولها.
يتم استخدام الروبوتات المتقدمة في منشآت التصنيع التي تعمل أحيانًا دون إشراف بشري على مدار الساعة.
وفقًا للاتحاد الدولي للروبوتات، كان هناك 2.1 مليون روبوت صناعي يعمل في جميع أنحاء العالم في عام 2017.
وهناك بضعة أنواع مختلفة من الروبوتات الصناعية، وهي الروبوتات المفصلية، والروبوتات التعاونية ، وروبوتات تجميع الامتثال الانتقائي، والمركبات الموجهة الآلية وغيرها.
ومع زيادة تعقيد عمليات التصنيع ونطاقها بفضل الرقمنة وتطبيق تقنيات الحوسبة المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي في المزيد من مجالات تصميم المنتجات والتصنيع وسلسلة التوريد والبيع بالتجزئة، يتم استخدام تطبيقات الروبوتات المتقدمة بوتيرة متزايدة للمساعدة في تبسيط آلية العمل.
ويستمر الجدل حول ما إذا كانت الروبوتات المتقدمة ستستولي على وظائف التصنيع البشرية أم لا.
يذهب رأي إلى أن الروبوتات يمكن أن تغير سوق العمل بشكل إيجابي من خلال فتح الفرص التي تتطلب أنواعًا مختلفة من المهارات.
على سبيل المثال، يؤدي استخدام الروبوتات في التصنيع إلى تقليل العمل المتكرر والممل والخطير، وتفتح الباب أمام المزيد من الوظائف مثل صيانة المعدات وإدارتها.