تتسابق العديد من دول العالم لاحتلال مركز الريادة في الاستعانة بالآلات العاملة، وهو ما يظهر في الاستثمارات الضخمة التي يتم ضخّها في قطاع الروبوتات الصناعية.
معدّلات الاستعانة بالروبوتات في الصناعة عالميًا
وفقًا لأحدث دراسة أجراها الاتحاد الدولي للروبوتات “IFR”، وصل عدد الروبوتات العاملة بالصناعة التحويلية في الصين إلى نسبة 392 وحدة مقابل كل 10 آلاف موظف في عام 2022، وهي كثافة روبوتية مماثلة الآن لتلك الموجودة في الصناعة اليابانية.
ركّزت الدراسة على الصين بسبب نجاحها في حجز مكان لنفسها بين عمالقة هذا المجال في غضون سنوات قليلة.
وتحتل الصين حاليًا المركز الخامس في العالم، خلف كوريا الجنوبية بمعدّل 1012 مقابل كل 10 آلاف موظف، وسنغافورة (730)، وألمانيا (415)، واليابان (397).
وكما يُظهر المُخطّط البياني المرفق، فإن الصين وكوريا الجنوبية هما الدولتان اللتان حققتا أكبر قدر من التقدم في السباق نحو الأتمتة الصناعية في السنوات الأخيرة.
وفي أوروبا، شهدت كثافة الروبوتات قفزة كبيرة جدًا في الصناعة السويسرية، حيث تضاعفت النسبة بين عامي 2017 و2022، من 129 إلى 296 روبوتًا مقابل كل 10 آلاف موظف.
ولا تزال الصناعة التحويلية في فرنسا تتمتع بمستوى أقل من الروبوتات مقارنة بمعظم الصناعات الأوروبية المجاورة لها، بمعدل 180 روبوتًا لكل 10 آلاف موظف في عام 2022، مقارنة، بـ 216 روبوتًا في بلجيكا ولوكسمبورج و219 روبوتًا في إيطاليا.